في عدوانٍ سافر، أقدم الكيان الصـهـ.يـ.ـونـ.ـي على استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي في العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى إصابة عدد من الإعلاميين والكوادر الصحفية، في جريمة حـ.ـرب مكتملة الأركان، تُرسّخ مقولة أن منطق الاحـ.ـتلال لا يعرف إلا لغة الـ.ـدم والـ.ـبطش.
لقد استهدفوا مؤسسة إعلامية لا تملك غير الكلمة ونقل الحقيقة التي يحاول العـ.ـدوان تغطيتها وتضليلها بسلوكه الـ.ـدموي الغاشم، فضلًا عن أنها تُعد مقرًا لعشرات الإعلاميين الذين كرّسوا أقلامهم وكاميراتهم لنقل الحقيقة.
وبهذا الفعل، فقد تعمّد الاحـ.ـتلال خرق كل مواثيق حقوق الإنسان، وعلى رأسها المادة (19) من الإعلان العالمي، والمادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في النزاعات المسلحة.
إننا في حركة البشائر الشبابية، في الوقت الذي نستنكر فيه بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم، ونعرب عن تضامننا الكامل مع الصحفيين المصابين وذويهم، ومع كل مؤسسة إعلامية حرة تتعرض للقـ.ـمع والتـ.ـرهيب، ندعو الأحرار في العالم أجمع، والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، إلى إدانة هذا الفعل الشنيع الذي ارتكبته آلة الاحـ.ـتلال الهـ.ـمجية، بدعم من بعض الدول والحكومات والمنظمات التي طالما صدّعت رؤوسنا بشعارات حرية التعبير، ومنهج الحوار، وحماية الإعلاميين، حتى ظنّ السامع أن الكلمة لديهم مصانة، وأن الإعلام في ظلهم بخير. ولكن ما إن اصطدمت هذه المعايير بمصالحهم، حتى سقط القناع، وظهر الوجه الحقيقي لمدّعي الفضيلة.
ونؤكد أن الكلمة الحرة لا تُستهدف، والإعلام الحر لا يُرهب، وسنظل سندًا لمنطق الحق والفعل المـ.ـقاوم في وجه الجبـ.ـروت والطغـ.ـيان والاستهتار بالقيم والأعراف الإنسانية السامية.
المكتب الإعلامي لحركة البشائر الشبابية
16 حزيران 2025