اكثر من خمسة الاف شاب من مختلف كوادر ملتقى البشائر في محافظات العراق انطلقوا في محافظة كربلاء المقدسة بموكب مهيب معزين في استشهاد ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام واهل بيته الاطهار ومستذكرين بهتافاتهم فاجعة الطف الاليمة ، تلك الواقعة التي سجلت لتاريخ البشرية تثبيتا لاسس الرسالة المحمدية الحقة ودفعت ثمنها اجساد طاهرة سالت منها دماء الزكية من اجل تقويم دولة الحق والعدل وهي تواجه حكم الطغاة والاستبداد والانحراف عن منهج الاسلام الصحيح بعد ان عبث ال امية بالدين وحرفوا الشريعة والعقيدة بالاتجاه النفعي لملذات الدنيا واهوائها
لتجيء صرخة ابي الاحرار ” هيهات منا الذلة ” مدوية في ارجاء السماء وتتحول بعدها ثورته بكل ما حوته من صور الايثار والبسالة والشجاعة الى دروس وعبر لكل الاحرار في العالم يتبعون اثرها وينهلون من معين قيمها ورسالتها
والجدير بالذكر ان موكب البشائر الذي ينتظم للمرة الاولى في مواكب العزاء التي تشهدها محافظة كربلاء المقدسة في شهر محرم الحرام كان حقق حضورا جماهيريا ملفتا هذا العام بسبب مستوى التنظيم وحجم اعداد شباب الملتقى المشاركين فيه ومضامين الرسائل التي تضمنها هتافاتهم التي اشرت الى استمرارية منهج التكفير لظلامة اتباع اهل البيت ومخططاتهم الرامية الى تقويض مشروع رسالتهم الانسانية
وكان القيادي في حزب الدعوة الاسلامية النائب وليد الحلي في مقدمة المشاركين في هذا الموكب والقى كلمة في صحن الامام الحسين عليه السلام عرج فيها على القيم والاثار التي ثار من اجلها الامام الحسين عليه السلام مشيرا في ذات الوقت الى المخططات التي تسعى اليها الجهات التكفيرية في المنطقة وعدائها المستمر لتقويض المكتسبات التي حققها الشعب العراقي في ظل حكومته الوطنية التي يمثل خطها امتدادا لنهج الامام الحسين واهل بيته الاطهار.