قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدى))
صدق الله العلي العظيم
في الوقت الذي نتطلّع فيهِ أن يبدأ الإصلاح الحقيقي من مؤسسات الدولة ، ومن خلال استحداث أنظمتها وتغيير بعض شخوصها ، إلا أن هذا التطلع لم يتحقق منه شيء ، فقد باتَ واضحاً وجلياً حجم ما يعانيه بلدُنا الحبيب من مشاكل ، على صعدٍ كثيرة ، ومرافق كبيرة ، حتى أن بعض الوحدات الإدارية التي تكاد غير معروفة أصبحت تعاني من المحسوبية واستشراء الفساد الذي يكاد يصبح علنياً..
إننا وبصفتنا حركة شبابية لنا دراية بقدرات الشباب وإمكانياتهم ، نؤيد كلام المرجعية وما جاء بخطبة كربلاء اليوم ، فإننا لا نرى أملاً و لا حلاً لمحاربةِ الفساد والقضاء عليه إلا بالشباب ، فشباب العراق يشكلون (٦٠%) منه ، والشباب هم “الأسرع لكل خير” ، والأكثر نزاهة و وطنية ولم يتلوثوا بالدنيا وفسادها ، وهم الأقدر على اكتساب الكفاءة والخبرة والعلوم وفنون الإدارة الحديثة وأساليبها..
وإن أغلب المسؤولين أما لا يرَون الشباب بالمطلق ، أو أنهم يخافون الشباب لأنهم أكثرُ نزاهة وأكثرُ عمل وإبداع وعطاء ، فالكل يرى عِبرَ التأريخ ، وخصوصاً تأريخنا المعاصر أن كل الدول المتقدمة ، ما تقدمت إلا حين استثمرت شبابها ، و وضعتهم في مواقع المسؤولية العُليا ، فنجدها سرعانَ ما نهضت و تطورت ، فكيف إذا كان الشبابُ عراقياً ؟ ، الشبابُ العراقيُّ فيه من الطموح والغيرة على وطنِه ما يكفي لحل كُبريات مشاكلنا وفي فتراتٍ وجيزة ، فيما لو أُعطيَ الميدان و سُلّم زِمامَ المبادرة.
*حركة البشائر الشبابية*
*٩/ آب / ٢٠١٩م*