في ذكرى وفاة زينب عليها السلام والنصر الذي تحقق على الكيان لابد لنا ان نستذكر خطبة زينب عليها السلام في مجلس يزيد التي تعد من أبلغ وأقوى الخطب في التاريخ الإسلامي وذلك بسبب عدة عوامل:
منها الإيمان العميق بالله ورسوله وأهل بيتها منحها القوة للتحدث بشجاعة رغم المصاب العظيم.
والفصاحة البلاغية المتميزة مما جعل كلماتها تصل إلى القلوب.
وتأثرها بالقيم التي تعلمتها من الإمام الحسين عليه السلام مثل الصمود في مواجهة الظلم.
اجتمعت هذه العوامل لتجعل خطبة زينب عليها السلام درساً في الثبات والشجاعة ومصدر إلهام للأجيال القادمة في مقاومة الظلم. وفي السياق المعاصر يمكننا رؤية كيف أن قوة الكلمة والصمود في مواجهة التحديات لا زالت تحقق النصر.
فكما كانت كلمات زينب عليها السلام أداة لإيقاظ الوعي ونقل رسالة الحق
فإن الأفعال المستمرة من أجل العدالة والمقاومة ضد الطغيان اليوم تشهد على أن الحق مهما طال الزمن سيظل يحقق النصر في النهاية تمامًا كما كانت رؤيتها في كربلاء.