بعد التمرد والهمجية والتخبط الواضح الذي يتصف به مسعود برازاني ومحاولته العيش في حلم اليقظة الذي وضع رأسه ليعيشة في حجر اسرائيل التي اعلنت صراحة دعمها له لتحقيقه
وهو حلم “تقسيم العراق , مسعود الذي حاول جاهدا ايجاد من يشاركه نشوه اوهام حلمه في الداخل وجد ضالته عند “بيت النجيفي” فدخلا فصول سرابه سوية من بوابة الموصل متلثمين بنقاب “داعش” ومنتحلين زيها ورافعين راياتها لتقسيم العراق وتوزيعه حسب مقاساتهم “العائلية” فاجتهد البرازاني في دعمه لتولي النجيفي رئاسة البرلمان مرة ثانية لضمان شرعنة هذا المشروع المقيت لكنه اصطدم بجبل اسمه “المالكي” وتفسخت كرة احلامه على سفح هذا الجبل وجاء الجبوري لرئاسة البرلمان والذي لا يشارك البرازاني هذا الحلم في الفترة الحالية على أقل تقدير.
كان هذا بداية انتصارات مشوار المالكي في المرحلة الحالية مستكملاً مشروع وحدة العراق الذي تمسك به ولازال كذلك ،ما دعا البرازاني للبحث عن شريك آخر لدعمه في تحقيق حمله وهذه المرة من داخل مايسمى “البيت الكردي” فاستجمع قواه لدعم المرشح لرئاسة الجمهورية والذي يجب ان يكون من حزب طالباني حسب “الأعراف السياسية” ليشاركه امنية “الانفصال” والمعروف ان الأقرب إليه من بين المرشحين “برهم صالح” مقابل “فؤاد معصوم” والأخرين الذين لا يؤمنون بمشروع التقسيم الذي ينادي به البرازاني في المرحلة الحالية على أقل تقدير
وبعد استمرار الخلافات داخل البيت الكردي على من سيتولى هذا المنصب والتي دفعت بالرئيس جلال طالباني بالعودة الى العراق بعد غياب دام سنة ونصف , وان المنصب حسم لـ”معصوم” وبذلك سيكون الحلم البرازاني في طريقه للنهاية مع تحقيق النصر الثاني للمالكي في مسيرة تشكيل الحكومة الحالية وبقاء العملية السياسية على طريق الحفاظ على وحدة العراق الذي سيتوج بالانتصار الثالث وهو تسميه المالكي لرئاسة الحكومة لولاية ثالثة في الأيام القليلة القادمة وبعدها ستذهب أحلام اليقظة المسعودية أدراج الرياح وعكس الرياح التي ذهبت بسفينه “يونايتد ليدرشيب” المحملة بالنفط العراقي المسروق وساقتها للميناء الاسرائيلي الداعم الأول لأحلام برازاني الساعي وراء إعلان دولة “يهود ستان”
حسن الركابي