لم يكتفوا طغاة العالم وتجّـار الشعوب والدماء عن إسالة وتجارة الدم الإنساني مهما أختلف جنسه ، بل وعلى مر العصور أرادوا أن يكونوا الأوائل في نحر الشعوب وضياعها !
في وسط عصر أليم ، نشهد كل مشاهد وأنواع القتل إذ الحروب والمعارك لم تَعُد كالسابق بين طرفين او أكثر يرغبان في خوض الحرب .
اليوم تُـجبر الشعوب على الموت ودخول الحرب رغماً عنها وتجبر على الدمار والقتل دون أن تحرك ساكناً راغبة في الحرب !
بريطانيا ( العجوز اللئيمة ) بعد أن تقاعدت عن الحروب والمعارك ، أصبحت هي الرسام الذي يدير العالم إلى الخراب تاركتاً المساحة للمراهق المندفع والمغرور بقوته ( أمريكا ) للساحة الحربية والعسكرية ، موفرة على العجوز ( بريطانيا ) خوض المعارك وأستعمار البلدان !
لم تكتفي بريطانيا بالحرب العالمية الاولى ولا الثانية لم تكتفي بهذا القدر من الدماء !
وبالطبع فالشيطان الأكبر لايرغب بقليل من الدماء دائماً يريد المزيد .
هاهي اليوم ترسم عالماً على مزاجها بعدم المبالاة بدم وارواح الفقراء والشعوب وبوجود قوة أمريكا والدول منقسمة البعض لديهم مصالح والبعض الاخر خشية على نفسه يؤيد كل ماتقوله السياسة ( البيروامريكية ) أن صح القول فهي تحصل على تأييد دولي مرغّب مرهّب .
اما البنت المدللة ( إسرائيل ) فهي تأمر ماتشتهي وتطلب ماتلذذت به نفسها وماترغب
قديماً أرادت أن يكون لها وطن في فلسطين ، لم تتردد بريطانيا وأمريكا من قبول وتنفيذ هذا الطلب مع إصباغه بعدة أصباغ وحجج سياسية واهية !
فإسرائيل لاتريد الهدوء للعالم وليس فقط الهدوء بل هي لاتريد الحرب فقط !
إنما تريد الحرب الدائمة خصوصاً لبلدان الحضارات، لاتريد حضارة وارتياح في بلدان أسست الدنيا .
والخيانة كل الخيانة لكثير الحكومات والطغاة المتملقين العرب وهم يضعون أيديهم تحت أرجل الغرب ويخضعون !
إن مايقع اليوم من بلاء على الشعوب وخصوصاً الشعوب التي ترغب في إطاحتها ، ما هو إلا رسمة من الفنان العجوز وضربة من الشاب القوي مرشوقة بشروط وطلبات البنت المدللة !
وكلها إلى المزيد من نزيف الدماء ، المزيد من قمع الشعوب ، المزيد من دمار الناس !
وللأسف حكوماتنا خاضعة وضيعة لدى الغرب أصبحت منذ زمن دُمية بيد الثلاث .
نكتل عبد الحسن