لا اريد ان اتحدث كثيراً وأسرد بدايات تأسيس الكيان الصهيوني وسيطرته على الاراضي الفلسطينية بخيانة عربية وتحت رعاية أوربية بقيادة بريطانيه ، لكن وددت ان أتكلم على مقطع منها ألا وهو “بيع الفلسطينيين” لمنازلهم على الاسرائيليين طمعاً بالمال الذي أدى الى إستيلاء الكيان الصهيوني على “الشارع تلو الشارع و مدينة بعد مدينة” الى ان أشتد عودهم ونمت شجرتهم والفضل بذلك يرجع الى مشاركة جميع الاطراف المذكورة انفا”بما فيهم الفلسطينيون أنفسهم”.
من هنا أريد الأنطلاق الى فكرة “الأستيطان الداعشي” التي استمدت هذه الفكرة من المدرسة الصهيونيه بذات الادوات!!! مع أختلاف الأساليب هذه المرة ، فهناك إسرائيل قد أشتروا المنازل وهنا”داعش” تأخذ البيعة من المناطق التي تدخلها!!تحت يافطة”الدولة الاسلامية”!!؟ بمزاعم تحرير أهالي هذه المناطق مما “يسمونها الحكومة الطائفية أو الصفويه” كما يحلو لهم تسميتها على الرغم من انها جائت بانتخابات ديمقراطيه شهد العالم كله بنزاهتها وشاركت فيها جميع أطياف المجتمع بما فيهم “أهالي هذه المناطق”!!!
وبالتالي فأن فكرة الاستيطان وهنا أقصد “داعش” قد تبدو ملامحها بعد ان تجعل لها موضع قدم ويشتد عودها كما أشتد عود “والدتها الصهيونيه” والنتيجه الحتمية سوف تذيق أهل هذه المناطق الوان العذاب كما فعل الكيان الصهيوني بالفلسطينين بعد ان أخذ منازلهم بالمال في بداية الامر ثم أذلهم وأخذ البقية بالقوة وبطش بهم , لذلك ستبطش “داعش” وتأخذ ما تريده بالقوه ويجعلون منهم عبيداً وما أكثر الشواهد على بوادر “الرق” التي تنتظر أهالي هذه المناطق التي ظهرت على شكل “أغتصاب وقتل مرة وتهجير ونبش قبور مرة أخرى …ووو الخ”
لذا على أهالي هذه المناطق الصحوة قبل فوات الأوان وأن ينتفضوا على “داعش” آخذين العبرة من الفلسطينيين كي لا يكونوا كحالهم اليوم ، وأن لا يجعلوا لهؤلاء موضع قدم بينهم ويجلبوا البلاء المستقبلي لأنفسهم وبإرادتهم. وان كانوا يشعرون “بغبن” او تضييع لحقوق فليأخذوه من خلال حضورهم الفاعل في الدوله بدعم الاشخاص الوطنيون منهم وهم كثر ليكونوا بأمن وأمان طالما بقوا تحت خيمة الدستور الذي صوتوا عليه والقانون الذي من خلاله وعلى أساسه شاركوا بالانتخابات والذي ينظم حياة الجميع دون استثناء.
والمؤكد انه من لا يناصر القتله وقادة المفخخات ولن يوفر ملاذ آمن “للدواعش” لا أحد سيتعرض له. وليقلعوا عن فكرة”التسيد والعبيد” التي أسسها النظام المقبور ليجعل نزيف الدم العراقي يستمر من بعده تحت عنوان “طائفي مقيت ” فالعراق اليوم يدار على اسس ديمقراطيه قبل بها الجميع ويجب ان يقبل بنتائجها لينعم الكل بالعراق القوي الواحد الموحد الذي يكسب قوته وثراءه الفكري من جميع الوان وأطياف مكوناته.
حسن الركابي